كيف اصفي ذهني من الافكار

يمر الإنسان في حياته بتجارب كثيرة ، وامور عديدة منها الجيد ومنها السيئ، والكثير من الأمور السيئة تؤثر على عمل الإنسان وتفكيره وبالتالي تؤثر على مدى إنجازه لما هو مطلوب منه في حياته، وبعدها يصاب بالإحباط والشعور بالفشل لأنه لم ينجز ما طلب منه، فتتراكم الأشياء عليه فيصبح ذهنه مشوشًا كثيرًا والأمر صعب عليه من كل الجهات.

ولتجاوز كل هذه العقبات المتتالية والتي قد تشكل أزمة نفسية في المراحل المتقدمة، وقد تؤدي أيضا لمرض جسدي نتيجة الشعور بتراكم الأشياء فوق طاقة الشخص، لتجاوزها يجب التخلص من العقدة الرئيسية التي تسببت بكل هذه المشاكل، التخلص من التفكير حول الأمر السيئ الذي حدث، والتفكير جيدًا بكيفية تجنبه في المرات القادمة فلا يدخل إلى النفس أبدًأ. وقبل أن نستعرض طرق تصفية الذهن يجب المعرفة أن أغلب المشاكل الجسدية والنفسية تحدث من عقدة نفسية تعرض لها الإنسان، لذا يجب حل المشكلة بالجانبين الجسدي الفسيولوجي، والنفسي والتركيز على النفسي والاستمرار به حتى الخروج من هذه الحالة المزرية، ولذلك يجب القيام بالمراحل التالية:

• التصفية الجسدية: وذلك باعتماد وجبات غذائية معينة قليلة الدسم والدهون والزيوت والتي لا  تجعل الجسم في حالة من التأهب والتوتر لذا ينصح بالفواكه والخضروات في وجبة الإفطار والغداء مع السبانخ السمك المشوي وفي العشاء سمك أو أي وجبة خفيفة، وتكمن اهمية هذه الوجبات في عدم استنزاف قدرة الجسم - المستنزفة أصلا- في الهضم وأعمال المعدة والامعاء لان الجسم محتاج هذه الطاقة في أمور ثانية.
• التصفية النفسية وتتمثل في الإنعزال لفترة عن هذا العالم المليء بالضوضاء والرجوع إلى النفس والهدووء ومن ثم مراجعة الحسابات الشخصية وتصفية كل الأمور بين الشخص ونفسه قبل أن يباشر عمله ثانية وأن يخالط الناس مرة أخرى؛ لذلك يجب الانعزال عن وسائل التواصل الالكترونية والتواصل مع الأشخاص خاصة في محيط العمل وتكون هذه العزلة في إجازة نهاية الأسبوع أو إذا أمكن أخذ إجازة أكثر من ذلك تكون النتائج أجدى وأقوى أثرًا.
• في الاجازة يجب ممارسة الرياضة، والخروج باكرًا من المنزل واستشاق الهواء بعد الفجر، والذهاب لمرافق الطبيعة سواء بحر او منتزهات خضراء والاستمتاع بالطبيعة والتنفس بعمق بشهيق وزفير سواء بقاعدة ال 4 شهيق 6 زفير أو أي طريقة أخرى الهم ان يكون الشعور بأن كل الهواء الذي في الرئتين فد تجدد فعليا وعليه يتم تجديد كل شيء في العقل.
• الإكثار من شرب الماء، والماء الدافيء مع الليمون، وشاي الزنجبيل وهذه المشروبات لتخلص الجسم من السموم والتي قد تكون سببًا في انقلاب المزاج لعدم الشعور بالراحة.
• تصفية الذهن من كل الأفكار السلبية التي أدت إلى هذا التراجع ويكون ذلك من خلال التنفس بعمق ثم استعراض المواقف التي حدثت والتفكير بها، والتفكير في هل يلزم أن يبقى الإنسان مزمتًا على نفسه إثر هذه الأمور أم يجب أن يحلها ويسهل الأمر على ذاته لتسير الأمور بسلاسة، ثم التفكير بالأشخاص ذوي العلاقة بالموضوع وإيجاد أفضل الحلول ومن ثم طرحها عليهم من أجل إنهاء الموضوع من جذره، ويجب التفاؤل والتفكير بما هو إيجابي طوال فترة حل المشكلة، وطوال فترة النقاهة هذه.
• إذا كان هناك أفكار سلبية وليس لها علاقة بأشخاص يجب كتابتها وتفريغها من النفس على الورق ثم حرق هذا الورق وتمزيقه وبهذا تكون النفس قد حصلت على شيء من المساحة الفارغة التي كانت تملأها الأمور السلبية لذا يجب ملؤها بما يحب الشخص سواء برياضة يفضلها أو موهبة يمارسها وبهذا يعود إلى حياته وهو متفتح الذهن صحيح الجسد والنفس.